تم بعون الله تعالى في كلية الطب البيطري في جامعة تكريت وبحضور الاستاذ الدكتور بشار صادق نومي عميد الكلية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تأثير عشبة الجينسينغ ضد الخلل التناسلي المستحدث بالايبيبروفين في ذكور الجرذان) للطالبة (شيلان عبدالسلام حمد) في تخصص (الادوية الطبية البيطرية). حيث تألفت لجنة المناقشة من كل من:
- الاستاذ الدكتورة بثينة عبدالحميد عبدالله / تخصص ادوية بيطرية / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / رئيسا
- الاستاذ المساعد الدكتور مهند ياسر رديف / تخصص صيدلة سريرية / جامعة تكريت - كلية الصيدلة / عضوا
- الاستاذ المساعد الدكتور محمد مصلح شويش / تخصص ادوية وسموم / جامعة الانبار - كلية الصيدلة / عضوا
- الاستاذ الدكتورة سهام عجمي وادي / تخصص ادوية بيطرية / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا ومشرفا
- الاستاذ الدكتورة وسن سرحان عبيد / تخصص فسلجة حيوان / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا ومشرفا
كان ملخص الرسالة كما يلي:
لقد جذبت الفوائد العلاجية للجينسنغ (Panax ginseng) قدرًا كبيرًا من الاهتمام. لذا، كان الهدف من هذا البحث دراسة تأثير مستخلص الجينسنغ الكحولي ضد الخلل التناسلي الناجم عن الإيبوبروفين في ذكور الفئران. أُجري هذا البحث في الفترة من 24 أغسطس إلى 26 سبتمبر 2024، في بيت الحيوانات بكلية الطب البيطري بجامعة تكريت. تم الحصول على 70 فأرًا ذكرًا من البيت الحيواني بكلية الطب البيطري بجامعة تكريت. قسمت الدراسة الحالية الحيوانات إلى 7 مجاميع تحتوي على 10 فئران ذكور بالغة. تم تجريع المواد عن طريق الفم:
المجموعة 1 مجموعة السيطرة: تلقى كل فأر محلول ملحي طبيعي يوميًا.
المجموعة 2 ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO): جرع كل فأر DMSO لمدة ثلاثين يومًا. المجموعة 3 الإيبوبروفين 120 ملغ / كجم من وزن الجسم لمدة 10 أيام.
المجموعة 4 الإيبوبروفين 120 ملغ / كغم من وزن الجسم لمدة 30 يومًا.
المجموعة الخامسة: مستخلص الجينسنغ الكحولي بجرعة 20 ملغ/كغ من وزن الجسم لمدة 30 يومًا.
المجموعة السادسة: إيبوبروفين بجرعة 120 ملغ/كغم من وزن الجسم لمدة 10 أيام، ثم مستخلص الجينسنغ الكحولي بجرعة 20 ملغم/كغم من وزن الجسم لمدة 20 يومًا أخرى.
المجموعة السابعة: إيبوبروفين بجرعة 120 ملغ/كغ من وزن الجسم + مستخلص الجينسنغ الكحولي بجرعة 20 ملغ/كغ من وزن الجسم معًا لمدة 30 يومًا.
وُجدت فروق ذات دلالة إحصائية (P≤0.05) في تركيز الكوليسترول، والدهون الثلاثية، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، حيث كان أعلى تركيز في المجموعة الرابعة، التي تناولت الإيبوبروفين لمدة 30 يومًا مقارنةً بالمجموعة السيطرة، بينما أظهرت المجموعات المعالجة فروقًا غير ذات دلالة إحصائية (P≤0.05) عن المجموعة غير المعالجة. في مجموعة الجينسنغ، أظهرت مستويات الكوليسترول انخفاضًا معنويًا (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة الغير المعالجة.
أظهرت نتائج إنزيمات الكبد، بما في ذلك نشاط إنزيم ناقلة الأسبارتات (AST)، وإنزيم ناقلة الأمين ألانين (ALT)، وإنزيم الفوسفاتيز القلوي (ALP)، في مجموعة الإيبوبروفين (30 يومًا) اختلافات معنوية (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة غير المعالجة. كما أظهرت المجموعات المعالجة ومجموعة الجينسنغ اختلافات معنوية (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة الغير المعالجة.
أظهرت مستويات إنزيم Q10 والكارنيتين واليوريا في الدم في مجموعة الإيبوبروفين (10 أيام) ارتفاعًا معنويًا (P≤0.05) مقارنةً بمجموعة السيطرة. بينما أظهرت المجموعات المعالجة ومجموعة الجينسنغ اختلافات غير معنوية (P≤0.05) مقارنةً بمجموعة السيطرة. فيما يتعلق بالإجهاد التأكسدي، أظهرت مستويات المالونديالدهيد (MDA) وفائق أكسيد ديسميوتاز (SOD) في مجموعة الإيبوبروفين (30 يومًا) فروقًا معنوية (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة غير المعالجة. كما أظهرت المجموعات المعالجة (الإيبوبروفين لمدة 10 أيام، متبوعًا بمستخلص الجينسنغ الكحولي، والإيبوبروفين + الجينسنغ الكحولي معًا) والجينسنغ فروقًا معنوية (P≤0.05) مقارنةً بمجموعة السيطرة. أظهرت النتائج أن تركيزات هرمون التستوستيرون وهرمون تحفيز الجريبات (FSH) كانت طبيعية في جميع المجموعات، ولم تكن هناك فروق معنوية (P≤0.05) بين المجموعتين. من ناحية أخرى، وُجدت فروق معنوية (P≤0.05) في تركيز هرمون الملوتن (LH)، حيث كان أعلى تركيز في المجموعة الرابعة التي جرعت الإيبوبروفين لمدة 30 يومًا مقارنةً بالمجموعة السيطرة، بينما لم تُظهر المجموعات المعالجة فروقًا معنوية (P≤0.05) مقارنةً بمجموعة السيطرة.
أظهرت النتائج بعض خصائص الحيوانات المنوية لدى ذكور الفئران وفي جميع مجموعات الدراسة. أظهرت حركة الحيوانات المنوية، والنسبة الحية، والنسبة الميتة، ونسبة الحيوانات المنوية غير الطبيعية، وعدد الحيوانات المنوية في مجموعتي الإيبوبروفين (30 يومًا) والإيبوبروفين (10 أيام) فروقًا معنوية (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة الضابطة. بينما أظهرت مجموعة الجينسنغ فروقًا غير معنوية (P≤0.05) مقارنةً بالمجموعة الضابطة. أما في المجموعات المعالجة (الإيبوبروفين لمدة 10 أيام، متبوعًا بمستخلص الجينسنغ الكحولي، والإيبوبروفين + الجينسنغ الكحولي معًا)، فقد أظهرت حركة الحيوانات المنوية فروقًا معنوية (P≤0.05) مقارنةً بمجموعة السيطرة، مع تحسن ملحوظ مقارنةً بمجموعتي الإيبوبروفين..
أظهر الفحص النسيجي لخصيتي الفئران المُعطاة لكلٍ من ثنائي ميثيل سلفوكسيد والإيبوبروفين لمدة 10 و30 يومًا بعض التغيرات النسيجية، بما في ذلك تحلل الأوعية الدموية، وانخفاض في عدد الحيوانات المنوية، وانخفاض في عدد الحيوانات المنوية. ومع ذلك، بعد استخدام مستخلص الجينسنغ لعلاج ومنع الآثار الضارة للإيبوبروفين، وُجد في المجموعة السادسة التي أُعطيت الإيبوبروفين لمدة 10 أيام ومستخلص الجينسنغ لمدة 20 يومًا، والمجموعة السابعة التي أُعطيت الإيبوبروفين ومستخلص الجينسنغ معًا، أن الأنابيب المنوية تحتوي على مراحل مختلفة من تطور تكوين الحيوانات المنوية، كما تحسّنت معظم الخلايا المُنتجة للحيوانات المنوية، بالإضافة إلى حيوية الحيوانات المنوية وعددها.نستنتج من هذا إلى أن الاستخدام المطول للإيبوبروفين يسبب آثارًا ضارة على الجهاز التناسلي الذكري، وخاصة حركة الحيوانات المنوية، والحيوانات المنوية الحية والميتة، والحيوانات المنوية غير الطبيعية وعدد الحيوانات المنوية، حيث يظهر دور مستخلص الجينسنغ في تحسين جودة الحيوانات المنوية وتخفيف الضرر الناجم عن الإيبوبروفين، والمتمثل في انخفاض معدلات الحيوانات المنوية الميتة والمشوهة، وتحسين أنسجة الخصية، وتحسين الضرر الناجم عن انحلال الخلايا الناجم عن الإيبوبروفين، والنخر، وتسلل الخلايا الالتهابية.
وحضر المناقشة التي اقيمت على قاعة الدكتور مهند ماهر في كلية الطب البيطري عدد من السيدات والسادة اعضاء الكادر التدريسي وجمع من الطلبة.