تم بعون الله تعالى في كلية الطب البيطري بجامعة تكريت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (عزل وتوصيف الفيروس الحلني السنوري النمط -1- من الاصابات التنفسية في القطط) للطالب (وليد اسماعيل خضر) في تخصص الاحياء المجهرية. حيث تألفت لجنة المناقشة من كل من:
- أ.د. نهاد عبدالحسين جعفر / تخصص احياء مجهرية - جراثيم / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / رئيسا
- أ.م.د. اغاريد علي حسين / تخصص احياء مجهرية - مناعة / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / عضوا
- م.د. جاسم محمد سليمان / تخصص طب باطني ووقائي / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / عضوا
- أ.د. بشار صادق نومي / تخصص مناعة وتشخيص بكتيريا / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / عضوا ومشرفا
- أ.د. صفوان يوسف محمود / تخصص احياء مجهرية بيطرية - فيروسات / كلية الطب البيطري - جامعة الموصل / عضوا ومشرفا
شملت هذه الدراسة الى معرفة اهم التطورات الجنينية للخلايا الكبدية وانسجة الكبد المختلفة فضلا عن تحديد موعد تكوين الخلايا الكبدية في وقت مبكر من الحمل وتحديد اهم التغيرات الجنينية، كذلك شملت هذه الدراسة اهم التغيرات التي تحدث على الخلايا والانسجة الكبدية مع قياس نشاط هذه الخلايا في وقت مبكر بعد الولادة مباشرة.
اجريت هذه الدراسة في البيت الحيواني لكلية الطب البيطري جامعة تكريت وللفترة من الشهر التاسع (ايلول) واستمرت لغاية نهاية الشهر الثاني عشر (كانون الاول) لسنة (2023)، استعملت في هذه الدراسة حيوانات مختبرية (جرذان) مختبرية من نوع (Norvegicus Rattus) وكان العدد الكلي المستعمل هو خمسة وستون (65) جرذا وبأوزان تتراوح ما بين (150-250) غم ، كانت الجرذان موزعة الى (22) ذكرا لأغراض التزاوج فقط وثلاث واربعون (43) انثى لأغراض الحمل والولادة و اجراء المقاطع النسيجية، وزعت الى تسع عشرة (19) مجموعة قبل الولادة كل مجموعة تحتوي على اثنين (2) من الاناث ، وكذلك وزعت على خمس (5) مجاميع بعد الولادة كل مجموعة احتوت على انثى واحدة حامل.
بعد اجراء عملية التزاوج بين الجرذان وحدوث الحمل تم عمل المقاطع النسجية على الاعضاء الخاصة بالدراسة (اجزاء الكبد) باستعمال صبغة (الهيماتوكسلين - الايوسين ) من اجل عمل تلك المقاطع، كانت الفترة قبل الولادة من بداية اليوم الثالث (Day 3) الى اليوم الحادي والعشرين (Day 21) من الحمل، اما بعد الولادة فأجريت تكوين المقاطع النسجية مع قياس اختبار نشاط الخلية (MTT assay) على صغار الجرذان للأيام (1،3،5،7،10) من اجل معرفة نشاط تلك الخلايا وما له من دور فعال على مستوى تطور الكبد.
اظهرت نتائج هذه الدراسة للمقاطع النسجية حدوث تطورات واضحة لأنسجة الكبد من بداية اليوم الثالث من الحمل حيث ظهرت الخلايا العمودية المبطنة لتجويف الجسم المحاطة بالآرمات الكبدية (Hepatpblast) مع وجود الوريئد المركزي Central venule) ) وظهور اوليات الخلايا الصفراوية (Biliary preuesors cell)فضلا عن ذلك بداية تكوين الجيبانيات الكبدية وتكوين خلايا كوفر وتكوين بؤر دموية بصورة واضحة اثناء عملية النمو الجنيني خلال فترة الحمل ليستمر هذا التطور حتى حدوث الولادة، كذلك لوحظ ان هناك زيادة في اوزان الرحم اثناء الحمل وهناك تغيرات في اعداد العقد الرحمية الموجودة في الرحم من انثى الى اخرى.
اظهرت النتائج بعد الولادة في هذه الدراسة ان هناك تطورات واضحة على مستوى الخلايا والانسجة الكبدية حيث ظهرت تلك الخلايا اكثر انتظاما مع تطور الجيبانيات الكبدية وظهور الوريد المركزي بشكل واضح وعند اجراء فحص نشاط الخلايا لوحظ ان هناك زياد في نشاط تلك الخلايا، بالإضافة الى ذلك ظهر الكبد بشكل واضح ذات لون احمر وبشكل متناسق املس ويحتوي على فصوص واضحة واقع في الجزء العلوي من البطن.
بعد اجراء الدراسة على تطور الكبد جنينيا قبل الولادة وبعدها نستنتج ان هناك تطورا للخلايا الكبدية في وقت مبكر من الحياة الجنينية مع ظهور خلايا كوفر داخل الكبد كخلايا دفاعية من اجل استمرار تطور الكبد، فضلا عن ذلك لوحظ نشوء الدم داخل الكبد من اجل استمرار وادامة التطورات الحاصلة داخل الكبد، من جانب اخر وعلى صعيد التطور الحاصل بعد الولادة كان هناك تطور واضح وكبير للخلايا الكبدية بعد الولادة مباشرة ومن اليوم الاول حيث لوحظ تطور الوريد المركزي وكذلك تطور الجيبانيات بشكل واسع وازدياد اعداد خلايا كوفر التي تعد خلايا دفاعية مع زيادة نشاط تلك الخلايا في تلك الفترة.
وحضر المناقشة التي اقيمت على قاعة د. مهند ماهر في كلية الطب البيطري الاستاذ الدكتور بشار صادق نومي عميد كلية الطب البيطري وعدد من السيدات والسادة اعضاء الكادر التدريسي والوظيفي في الكلية وعدد من طلبة الدراسات العليا.