تم بعون الله تعالى في كلية الطب البيطري بجامعة تكريت وبحضور الاستاذ الدكتور بشار صادق نومي عميد الكلية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التأثير الوقائي للميلاتونين على الخلل التناسلي المستحدث بدايكلوفيناك الصوديوم في ذكور الجرذان) للطالبة (ريم باسل ارحيم) في تخصص (الادوية الطبية البيطرية)، حيث تألفت لجنة المناقشة من كل من:
- أ.د. ميثم عبدالاله اسماعيل / تخصص فسلجة تكاثر / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / رئيسا
- أ.د. يعرب جعفر موسى / تخصص ادوية بيطرية / كلية الطب البيطري - جامعة الموصل / عضوا
- أ.م.د. حسان هادي خورشيد / تخصص امراض حيوان / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / عضوا
- أ.د. سهام عجمي وادي / تخصص ادوية بيطرية / كلية الطب البيطري - جامعة تكريت / عضوا ومشرفا
كان ملخص الرسالة كالتالي: تهدف هذه الدراسة في الاثار الوقائية للميلاتونين ضد الخلل الوظيفي التناسلي الناتج عن الصوديوم ديكلوفيناك في ذكور الجرذان. شمل التصميم التجريبي 6 مجموعات، مع جرعات متفاوتة من ديكلوفيناك الصوديوم والميلاتونين، لتقييم تأثيراتها على المعايير التناسلية، ومستويات الهرمونات، وعلامات الاجهاد المؤكسدة.
تم الحصول على (30) فارا ابيض بالغا من البيت الحيواني التابع لكلية الطب البيطري/ جامعة تكريت. استخدمت هذه الدراسة حيوانات تتراوح اعمارها بين (8-10) أسابيع ووزنها بين (250_300) جرام. تم تقسيم هذه الجرذان الى 6 مجموعات (كل مجموعة تضم 5 جرذان). استمرت العلاج بالكامل لمدة 30 يوما. كما يلي:
توزيع المجموعات:
المجموعة 1 (مجموعة التحكم): محلول ملحي
المجموعة 2 (ديكلوفيناك الصوديوم): (0.7 ملغ/كغ/وزن الجسم)
المجموعة 3 (الميلاتونين): (0.07 ملغ/كغ/وزن الجسم)
المجموعة 4 (ديكلوفيناك الصوديوم): (1.4 ملغ/ كغ/وزن الجسم)
المجمعة 5 (ديكلوفيناك الصوديوم 0.7 ملغ/كغ/وزن الجسم)، (الميلاتونين 0.07 ملغ/كغ/وزن الجسم)
المجموعة 6: (ديكلوفيناك الصوديوم 0.7 ملغ/كغ/وزن الجسم)، (الميلاتونين 0.07 ملغ/كغ/وزن الجسم)
تم ذبح الحيوانات بعد انتهاء الفترة التجريبية، وتم جمع عينات الدم بعد انتهاء الجرعة لتحليل التغيرات في المؤشرات الكيميائية الحيوية المتعلقة بمضادات الاكسدة ومستويات الدهون وانزيمات الكبد والهرمونات. كما تم اخذ عينات من الانسجة الاختبارية لأعداد مقاطع الانسجة لعد خلايا (ليدج) والفحص النسيجي للخصتين، أظهرت النتائج: لوحظت فروق كبيرة في مستويات (ال اج) و (اف اس اج) بين المجموعات. أظهرت المجموعة 5 (المعالجة بالميلاتونين) اعلى تركيزات لكلا الهرمونين (0.1340 وحدة دولية/لتر و0.1140 وحدة دولية/ لتر، على التوالي)، مما يشير الى ان الميلاتونين قد يلعب دورا وقائيا في الحفاظ على مستويات (ال اج) و (اف اس اج) الطبيعية، ويكشف عن قدرة الميلاتونين على استعادة التوازن الهرموني المضطرب بسبب ديكلوفيناك الصوديوم (كان لدى المجموعة 2 أدنى مستوى (اف اس اج) عند 0.0560 وحدة دولية/ لتر). تحسنت مستويات هرمون التيستيسترون بشكل ملحوظ في المجموعة 5 (797.00 نانو غرام / لتر)، مقارنة بمجمعة 4 المعروضة للديكلوفيناك (102.20 نانو غرام/لتر)، مما يسلط الضوء على دور الميلاتونين في تعزيز انتاج هرمون التيستيسترون. أظهرت المجموعة 5 تحسنا كبيرا في حركة الحيوانات المنوية (92.00%) وعددا كبيرا من الحيوانات المنوية القابلة للحياة (78.00)، بينما أظهرت المجموعة 2 انخفاضا كبيرا في كلا المعلمتين، مما يؤكد تأثير الميلاتونين على التعافي. كما أدى علاج الميلاتونين الى تقليل عدد الحيوانات المنوية الميتة (12.00 في المجموعة 1) مقارنة بمجموعة 4 (36.40)، وخفض بشكل كبير نسبة الحيوانات المنوية غير الطبيعية (6.00 في المجموعة 1 مقابل 21.80 في المجموعة 4). كشف التقييمات النسيجية عن زيادة كبيرة في عدد خلايا لايدج في المجموعة 5 (47+_ 23.9)، مما يؤكد دور الميلاتونين في استعادة وظيفة الخصية.
تشير نتائج هذه الدراسة بشكل مقنع الى ان الميلاتونين يخفف بشكل فعال من الخلل التناسلي الناجم عن ديكلوفيناك الصوديوم في الفئران الذكور. من خلال تحسين مستويات الهرمونات، وتعزيز جودة الحيوانات المنوية، وتعزيز دفاعات مضادات الاكسدة، يقدم الميلاتونين استيراجية علاجية واعده لحماية الصحة الإنجابية للذكور في سياق السمية الناجمة عن الادوية.
وحضر المناقشة التي اقيمت على قاعة السمنار في كلية الطب البيطري السادة معاوني العميد للشؤون العلمية والادارية وعدد من اعضاء الكادر التدريسي والوظيفي وجمع من الطلبة.