تم بعون الله تعالى في كلية الطب البيطري بجامعة تكريت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دراسة تشخيصية لمرض نقص النحاس في الأغنام) للطالبة (امتثال ابراهيم نصيف) في تخصص (التشخيصات المرضية). حيث تألفت لجنة المناقشة من كل من:
- الاستاذ المساعد الدكتور عمرالثاني شريف سعيد / تخصص الطب الباطني والوقائي / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / رئيسا
- الاستاذ المساعد الدكتور رعد محمود حسين / تخصص الطب الباطني والوقائي / جامعة ديالى - كلية الطب البيطري / عضوا
- الاستاذ المساعد الدكتورة حلا حميد مجيد / تخصص فسلجة الحيوان / جامعة تكريت - كلية التربية للبنات / عضوا
- المدرس الدكتور جاسم محمد سليمان / تخصص الطب الباطني والوقائي /جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا ومشرفا
كان ملخص الرسالة كما يلي: أهدفت الدراسة للبحث في الجوانب السريرية والدموية والكيميائية الحيوية لمستويات النحاس في الأغنام والحملان المحلية السليمة والمصابة، التي تعاني من ترنح العضلي الخلفي، وذلك فيما يتعلق بمستويات النحاس في التربة والمياه في مناطق مختلفة من محافظة صلاح الدين. تم جمع 100 عينة دم من أغنام تتراوح أعمارها بين شهر واحد و3 سنوات، موزعة على جزيرة تكريت (25 عينة)، قضاء بيجي (10 عينات)، مناطق مختلفة من تكريت (30 عينة)، قضاء العلم (25 عينة)، وقضاء سامراء (10 عينات). وقد قُسمت الحيوانات إلى ثلاث مجموعات: مجموعة سليمة، مجموعة مصابة بنقص نحاس تحت سريري، ومجموعة تعاني من نقص نحاس سريري.
أظهرت الفحوصات السريرية وجود هشاشة في العظام، وفقر دم، وتثبيط في الجهاز المناعي. وسُجلت تغيرات دموية معنوية (P<0.05) تمثلت في زيادة عدد كريات الدم البيضاء، وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء وقيم الهيموكلوبيلوين، خاصة في الحيوانات من المناطق التي تعاني من فقر النحاس في التربة. شملت الدراسة 10 حيوانات سليمة، و50 حيواناً مصاباً بنقص نحاس تحت سريري، و40 حيواناً يعاني من أعراض سريرية تشمل عدم تناسق عضلي.
أظهرت التحاليل الكيميائية الحيوية انخفاضاً ملحوظاً في تركيزات الفسفور والكالسيوم، وانخفاضاً في مستويات الحديد بعد ظهور الأعراض السريرية. وتم تحديد الحد الأدنى الطبيعي للنحاس في المصل عند 16.40 ± 4.03 ملغم/ دل. كما أظهرت القيم الدموية انخفاضاً معنوياً في مؤشرات RBC ، HGB، HCT، وPCV، بينما سُجل ارتفاع في WBC وMCV، وانخفاض في قيمة MCHC لدى الحيوانات المصابة.
أشارت نتائج تحليل المعادن إلى أن ارتفاع مستويات الحديد والكالسيوم والفسفور قد يعيق امتصاص النحاس، مما يزيد من احتمالية حدوث النقص. كما كشفت الدراسة عن انخفاض معنوي في مستويات الإنزيمات المضادة للأكسدة في الحيوانات المصابة سريرياً.
ولفحص العلاقة بين مستويات النحاس في التربة والمياه ومصل الحيوانات، تم جمع 40 عينة تربة، منها 25 من مناطق ظهرت فيها حالات الترنح، و15 من مناطق خالية من الإصابات. أظهرت النتائج فروقاً معنوية في مستويات النحاس المتاح في التربة والمياه بين المناطق، حيث سُجلت أعلى المستويات في منطقتي المحزم والحمرة قرب نهر دجلة، وأدناها في جزيرة تكريت.
خلصت الدراسة إلى أن رعي الأغنام في مناطق تعاني من فقر النحاس في التربة يؤدي إلى انخفاض مستويات النحاس في مصل الحيوانات، مما يؤثر سلباً على صحتها ويسبب ظهور حالات الترنح العضلي. وبناءً على هذه النتائج، توصي الدراسة بضرورة المراقبة المنتظمة لمستويات المعادن في العلف والتربة والمياه، وتوفير مكملات نحاسية مناسبة حسب الحالة الصحية للحيوانات، مع مراعاة العوامل البيئية والغذائية المؤثرة على امتصاص النحاس.
وحضر المناقشة التي اقيمت على قاعة د. مهند ماهر في كلية الطب البيطري عدد من السيدات والسادة اعضاء الكادر التدريسي وجمع من الطلبة.