تم بعون الله تعالى في كلية الطب البيطري بجامعة تكريت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (خطورة التعامل مع القطط في الإصابة ببكتيريا Helicobacter pylori في مدينة الموصل) للطالب (محمد عدنان سالم قاسم) في تخصص (الاحياء المجهرية). حيث تألفت لجنة المناقشة من كل من:
- الاستاذ المساعد الدكتور رائد عبيد صالح / تخصص بكتيريا مرضية / جامعة المعارف - كلية التقنيات الصحية والطبية / رئيسا
- الاستاذ المساعد الدكتورة سناء سعود احمد / تخصص احياء مجهرية / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا
- المدرس الدكتور جاسم محمد سليمان / تخصص طب باطني ووقائي / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا
- الاستاذ الدكتور بشار صادق نومي / تخصص مناعة وتشخيص بكتيريا / جامعة تكريت - كلية الطب البيطري / عضوا ومشرفا
كان ملخص الرسالة كما يلي:
تم جمع 120 عينة برازية من البشر خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى مارس 2025، وتراوحت أعمار المشاركين بين 19–69 سنة اعتماداً على الاستبيان الذي تم العمل به، إضافة إلى 25 عينة برازية من القطط المشكوك بإصابتها شملت الدراسة استخدام مجموعة من الاختبارات التشخيصية المناعية للكشف عن وجود بكتيريا Helicobacter pylori وتحليل تركيب المجتمع البكتيري باستخدام تقنيات ميتاجينوميك، وكانت النتائج كالتالي: من أصل 60 عينة دم تم فحصها باختبار الأجسام المضادة (RAbT)، كانت هناك 33 عينة إيجابية (55%) و27 عينة سلبية (45%)، بينما بلغت نسبة الإيجابية في اختبار المستضد البرازي (SAT) 38 من أصل 60 عينة (63.3%) و22 سلبية (36.7%). عند تحليل النتائج حسب الجنس، كانت نسبة الإيجابية لدى الذكور 15 من أصل 28 (53.6%) والإناث 23 من أصل 32 (71.9%)، أما التوزيع العمري فقد أظهر أن الفئة العمرية 19–34 سنة (35 مريض) كان لديهم أعلى نسبة إيجابية بلغت 25 عينة (71.5%)، تليها الفئة العمرية 34–49 سنة بنسبة 50%، ثم الفئة العمرية 49–69 سنة بنسبة 57.1%. عند مقارنة مربي القطط وغير مربي القطط، أظهرت نتائج اختبار SAT أن مجموعة مربي القطط كان لديهم (73.4%) ايجابية ، بينما كانت النسبة في غير مربي القطط (53.3%) إيجابية, مما يشير إلى ارتباط محتمل بين تربية القطط والإصابة ببكتيريا H. pylori. نتائج اختبار اليورياز السريع (RUT) أظهرت أن 36 عينة من أصل 60 كانت إيجابية (60.7%) و24 عينة سلبية (39.3%)، بينما أظهر التشخيص الجزيئي باستخدام تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) أن 8 من أصل 40 عينة كانت إيجابية (20%) منها 6 عينات مطابقة للسلالات الموجودة في NCBI (15%) وعينتان غير متطابقتين مع أي سلالة معروفة، وفي عينات القطط أظهرت 7 من أصل 25 عينة إيجابية (28%) و18 سلبية (72%). تم استخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) في الدراسة كأداة تشخيصية دقيقة لتأكيد وجود بكتيريا Helicobacter pylori وتحديد العلاقة الجينية بين العينات البشرية والقططية. تم استخدام بادئات جينية محددة لجزء من جين 23sRNA. تم تحليل 40 عينة براز كانت
هناك 8 عينات إيجابية (20%) منها 6 عينات مطابقة للسلالات الموجودة في NCBI بنسبة 15% وعينتان لم تطابق أي سلالة معروفة سابقًا. أظهرت النتائج أن التشخيص الجزيئي
بدقة عالية يمكنه تحديد وجودH. pylori أو أقاربها مثل Helicobacter canis
وHelicobacter winghamensis. كما أظهرت الدراسة أن بعض السلالات المكتشفة في الإنسان كانت مطابقة لتلك الموجودة في القطط، وهو ما يدعم فرضية انتقال العدوى عبر الأنواع (Zoonotic Transmission) خاصةً في البيئات المنزلية المشتركة. شمل التحليل الميتاجينومي لعينات البراز تحديد 174 نوعًا مختلفًا من البكتيريا في القطط و اكثر من 361 نوعاً في الانسان، وكان من أبرز الأنواع: Prevotella copri ارتفعت نسبته في العينة A1 إلى 36.4% وفي العينة A2 إلى 21.7%. Faecalibacterium prausnitzii بنسبة 7.2–8.7% في الإنسان و7.65% في القطط. Roseburia spp. بنسبة ضئيلة في الإنسان (0.02–0.03%) ومرتفعة في القطط (1.3–1.5%).كما تم رصد بعض الأنواع المرتبطة بالخلل البكتيري أو الأمراض الالتهابية مثل:Sutterella wadsworthensis: في القطط بنسبة 6.1–6.12%.Fusobacterium mortiferum: بنسبة 0.94% في القطط.Clostridium perfringens: بنسبة 0.1% للانسان و1.1% للقطط Campylobacter helveticus: بنسب ضئيلة في الإنسان والقطط. Desulfovibrio piger: 0.6% في الإنسان و0.06% في القطط.Helicobacter pylori: بنسبة ضئيلة في الإنسان (0.00099%) و0.32–0.05% في القطط.Alloprevotella spp. بنسبة2.6% في الإنسان و15.6% في القطط.أيضًا تم تسجيل وجود أنواع أخرى مثل: Helicobacter canis,Helicobacter winghamensis, Collinsella aerofaciens, Blautia spp., كما أظهرت خريطة الحرارة والتجميع الهرمي أن هناك تشابهًا واضحًا في التركيب البكتيري بين الإنسان والقطط، خاصةً في الأنواع التي ترتبط بالنظام الغذائي أو الاستقلاب المعوي، في حين ظهرت فوارق في وفرة بعض البكتيريا الضارة مثل Sutterella spp. وFusobacterium spp. التي كانت أكثر شيوعًا في القطط، مما يشير إلى احتمالية دورها في الخلل البكتيري أو أمراض الجهاز الهضمي.في نهاية الدراسة يمكن القول إن بكتيريا Helicobacter pylori موجودة في عينات القطط ولو بنسب ضئيلة، وهناك توافق جيني بين بعض السلالات في الإنسان والقطط، وهو ما يدعم فكرة انتقال العدوى عبر الأنواع (Zoonotic Transmission)، خصوصًا في البيئات المنزلية المشتركة، وقد يكون لذلك تأثير صحي مهم على مربّي القطط.
وحضر المناقشة التي اقيمت على قاعة الدكتور مهند ماهر في كلية الطب البيطري عدد من السيدات والسادة اعضاء الكادر التدريسي وجمع من الطلبة.